عش كما تحب و دع غيرك يعيش كما يحب

يلجئ العديد من الناس إلى الخوض في أمور الناس و القيل و القال بل يزداد الامر فضاضة عند توجيه النصح لفلان دون ان يطلب نصيحة، ان هذه الفوضوية اعتدنا ان نراها كثيرا من بعض المقربين سواء كانوا اهل ام اصدقاء او جيران و زملاء عمل.

اتسائل دائما لماذا الفضوليون يتدخلون بخصوصيات الأخرين دون ان يطلب ذلك منهم؟ هل لأنهم فوضوين فقط أم بسبب الفراغ الثقافي الذي يعيشونه؟ 

لعل أبرز الأسباب المقنعة هو وصول الشخص لمنبر المجلس و كسب مكانه مميزة في تصدر الحديث في إلقاء النصح المجاني و الأنتقاد و التدخل في شؤونك الخاصة ليقضي معك عدة سويعات يتحدث بها عن أخطائك و عيوبك و يحذرك من أمر و ينهاك عن آخر و كأنه عليك بوصي ثم يتبع حديثه عن فلان و فلان بأن لديهم أخطاء و عيوب و يتناسى عيوب نفسه ليظهر بمظهر الكمال.

قال الأمام الشافعي:

إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى         ودينـك موفور وعِرْضُكَ صَيِــــنّ

لسانــــك لا تذكر به عــــورة امــرئ         فكــلك عــورات وللناس ألســــــن

وعينــــاك إن أبـــدت إليــك معايباً         فدعها وقل يا عين للناس أعين
  وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى        ودافـع ولكن بالتي هي أحسن

 ياترى متى سنتخلص من هذه الأفة في مجتمعاتنا ؟ هل سيلازمنا هذا المرض؟ هل الأبتعاد عن هؤلاء الأشخاص هو الحل ام مواجهتهم و التصدي لهم ؟ ☹️

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال